«الدولية لحماية الصحفيين»: مصر واليمن والمغرب أكثر الدول العربية تراجعاً فى حرية التعبير عام 2008

الأربعاء فبراير 11, 2009 5:37 pm

«مد العمل بقانون الطوارئ، رفع قناة «الحوار» من على قائمة شركة النايل سات، وثيقة تنظيم البث الفضائى، حظر النشر فى قضية سوزان تميم، والحكم على عادل حمودة فى قضية الإساءة لشيخ الأزهر».. هذه القضايا وغيرها أثارت الرأى العام فى مصر خلال العام الماضى، وكانت سبباً فى إصدار لجنة حماية الصحفيين الدولية، حكمها بتراجع وضع حرية التعبير والرأى فى مصر عام ٢٠٠٨، ولعبها دوراً قيادياً لتقييد البث الفضائى فى جميع أنحاء العالم العربى، على حد ما جاء فى التقرير الذى رصد حال الصحفيين فى العالم على مدار العام الماضى، وتم الإعلان عن محتوياته ظهر أمس «الثلاثاء»، فى نقابة الصحفيين، بالتزامن مع الولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن مصر واليمن والمغرب، كانت أكثر الدول العربية التى شهدت تراجعاً فى حرية التعبير الصحفى، سواء من خلال استخدام القانون للتحكم فى المعلن من الأخبار، أو من خلال مصادرة الصحف، أو محاكمة الصحفيين وإصدار العقوبات ضدهم بالغرامة أو بالحبس.
ورصد التقرير واقع الصحفيين فى العالم العربى، ومن بينه العراق الذى تراجع فيه عدد القتلى من بين الصحفيين عن الأعوام السابقة، حيث بلغ عددهم فى العام الماضى ١١ قتيلا، مقارنة بـ٣٢ قتيلاً عام ٢٠٠٧، وبرر ذلك بتراجع حوادث العنف الطائفى هناك.
وأشار التقرير إلى أن إيران تحتل المرتبة السادسة بين أسوأ دول العالم فى مجال سجن الصحفيين، إلى جانب ممارسات الحكومة الإيرانية ضد المطبوعات الكردية والأزيرية والعربية.
وقال كمال عبيدى، مستشار اللجنة الدولية لحماية الصحفيين التى تتخذ من نيويورك مقراً لها، إنه على الرغم من أهمية التقرير، فإن بعض الحكومات العربية تأخذ به، وبعضها لا يعتد به، واللجنة تحاول متابعة أحوال الصحفيين فى كل أنحاء العالم ورصد ما يطرأ عليها من تغيير.