- mostafa tawfikالمشرف عام
- عدد الرسائل : 4252
العمر : 43
لوحه الشرف :
تاريخ التسجيل : 22/08/2007
منهج للحياة الرشيدة
الثلاثاء فبراير 10, 2009 2:19 am
إسعاد الانسان والارتقاء به ماديا وروحيا هو المهمة الكبري للاسلام.. وفي سبيل تحقيق هذه الغاية.. كانت دعوته إلي رعاية الجسد والحفاظ علي سلامته, انطلاقا من أمر طبيعي هو أنه إذا وهن الجسد أو اشتكي عضو منه عجز الانسان عن أداء رسالته في بناء نفسه ومجتمعه وعالمه الكبير.. وحرص الاسلام في كل قيمه ومبادئه وشعائره أن يبتعد بالانسان عن كل ما يؤدي إلي إضعاف بدنه.. فلا يزهد فيما رزقه الله من الطيبات, أو يحرم هذه الطيبات علي نفسه وهي حلال له, أو يلقي بنفسه في التهلكة فيهمل العلاج وتعاطي الدواء ليبرأ من العلل والأمراض.. ولذلك نجد نبي الأمة والإنسانية يعلم البشرية هذا الدرس:
المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف.
إن لربك عليك حقا, وإن لنفسك عليك حقا, وإن لأهلك عليك حقا, فأعط كل ذي حق حقه. كما يركز الإسلام علي المواءمة بين الروح والمادة, ولا يحفل بالذين ينظرون إلي المال نظرة دونية وهو زينة الحياة الدنيا بنص القرآن, أو أولئك الذين يعزفون عن طلب العلم بنص القرآن أيضا هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كما بغض الاسلام العزوف عن العمل أو الزهد فيه والانقطاع للعبادة, وامامنا التعبير الشهير للعادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخوك أعبد منك قالها لمسلم شاهده منقطعا للعبادة في مسجد فسأله من يسعي عليك؟ ويكره الاسلام للانسان أن يبسط يده كل البسط, أو يجعل يده مغلولة إلي عنقه: ولا تجعل يدك مغلولة الي عنقك, ولا تبسطها كل البسط, فتقعد ملوما محسورا. يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد, وكلوا واشربوا ولا تسرفوا, إنه لا يحب المسرفين.
قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق, قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة.
وقد عمل الاسلام علي تربية الضمير وتهذيب النفس عن طريق العبادات التي أمر بها.. فالصلاة إذا أقيمت في أوقاتها, تطهر القلوب من الأحقاد والانزلاق في طريق الشيطان: إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر. وللصوم ما للصلاة من التطهر والقرب من الله, والزكاة بمثابة تكافل اجتماعي, والحج رحلة إيمانية في ضيافة الله عز وجل. ويدعو الإسلام إلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ويعتبر البريء من العلل البدنية والنفسية والايمانية مسئولا عن السقيم الذي يعاني من هذه العلل, علي أن يكون التقويم بغير غلظة أو استخدام عنف: ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة, وجادلهم بالتي هي أحسن وبهذا ومثله يعمل الاسلام علي تكوين رأي عام فاضل ورشيد, يتواري فيه الشر ويعم فيه الخير والوئام. ويحث الإسلام علي الحياء ويدعو إليه, فيقول صلي الله عليه وسلم: الحياء خير كله, ولكل دين خلق, وخلق الاسلام الحياء ويدعو إلي التآلف والتضامن والتكافل الإنساني, فيقول الله عز وجل: إنما المؤمنون اخوة. وهذا الإخاء يتطلب التكافل بين أفراد المجتمع في كل شأن من شئون الحياة والتعاون في اليسر والعسر.. يقول الله عز وجل:
وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان والبر هنا يشمل كثيرا من المعاني.. بينها طيب العشرة وحسن المعاملة والابتعاد عن العنف وعدم التعدي بالقول أو بالفعل.. وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه
المسلم أخو المسلم, لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله, ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.
خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه, وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره. وينادي الاسلام بالتضامن بين الحاكمين والمحكومين ويقيم العلاقة بينهما علي أساس من المسئولية المشتركة من أجل الارتقاء بالمجتمع ماديا ومعنويا. ويحرص الاسلام علي أن يقوم المجتمع علي العدل في الحكم والقضاء والشهادة فيقول الله تبارك وتعالي:
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها, واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط, شهداء لله ولو علي أنفسكم أو الوالدين والأقربين.
وقد كانت حياة النبي صلي الله عليه وسلم حافلة بالمثل العليا في إقرار العدل.. نري ذلك بوضوح في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن المرأة المخزومية التي سرقت واستحقت العقاب وكانت من أشراف قريش, فسألوا: من يكلم رسول الله ليعفيها من العقاب.. قالوا ومن يجترئ عليه إلا حبيبه أسامة بن زيد..؟ وكلم أسامة النبي فقال له عليه الصلاة والسلام: أتشفع يا أسامة في حد من حدود الله؟!
ثم قام وخطب في الناس فقال: يا أيها الناس: إنما ضل من كان قبلكم.. أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه, وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد, وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها. هذا هو الإسلام.. دنيا ودين, شريعة وعقيدة وعمل, وعدل وفداء وحب وتسامح, وأمن وطمأنينة وسلام, ومنهج متكامل للحياة الرشيدة والإخاء الانساني.
المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف.
إن لربك عليك حقا, وإن لنفسك عليك حقا, وإن لأهلك عليك حقا, فأعط كل ذي حق حقه. كما يركز الإسلام علي المواءمة بين الروح والمادة, ولا يحفل بالذين ينظرون إلي المال نظرة دونية وهو زينة الحياة الدنيا بنص القرآن, أو أولئك الذين يعزفون عن طلب العلم بنص القرآن أيضا هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كما بغض الاسلام العزوف عن العمل أو الزهد فيه والانقطاع للعبادة, وامامنا التعبير الشهير للعادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخوك أعبد منك قالها لمسلم شاهده منقطعا للعبادة في مسجد فسأله من يسعي عليك؟ ويكره الاسلام للانسان أن يبسط يده كل البسط, أو يجعل يده مغلولة إلي عنقه: ولا تجعل يدك مغلولة الي عنقك, ولا تبسطها كل البسط, فتقعد ملوما محسورا. يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد, وكلوا واشربوا ولا تسرفوا, إنه لا يحب المسرفين.
قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق, قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة.
وقد عمل الاسلام علي تربية الضمير وتهذيب النفس عن طريق العبادات التي أمر بها.. فالصلاة إذا أقيمت في أوقاتها, تطهر القلوب من الأحقاد والانزلاق في طريق الشيطان: إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر. وللصوم ما للصلاة من التطهر والقرب من الله, والزكاة بمثابة تكافل اجتماعي, والحج رحلة إيمانية في ضيافة الله عز وجل. ويدعو الإسلام إلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ويعتبر البريء من العلل البدنية والنفسية والايمانية مسئولا عن السقيم الذي يعاني من هذه العلل, علي أن يكون التقويم بغير غلظة أو استخدام عنف: ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة, وجادلهم بالتي هي أحسن وبهذا ومثله يعمل الاسلام علي تكوين رأي عام فاضل ورشيد, يتواري فيه الشر ويعم فيه الخير والوئام. ويحث الإسلام علي الحياء ويدعو إليه, فيقول صلي الله عليه وسلم: الحياء خير كله, ولكل دين خلق, وخلق الاسلام الحياء ويدعو إلي التآلف والتضامن والتكافل الإنساني, فيقول الله عز وجل: إنما المؤمنون اخوة. وهذا الإخاء يتطلب التكافل بين أفراد المجتمع في كل شأن من شئون الحياة والتعاون في اليسر والعسر.. يقول الله عز وجل:
وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان والبر هنا يشمل كثيرا من المعاني.. بينها طيب العشرة وحسن المعاملة والابتعاد عن العنف وعدم التعدي بالقول أو بالفعل.. وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه
المسلم أخو المسلم, لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله, ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته, ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.
خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه, وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره. وينادي الاسلام بالتضامن بين الحاكمين والمحكومين ويقيم العلاقة بينهما علي أساس من المسئولية المشتركة من أجل الارتقاء بالمجتمع ماديا ومعنويا. ويحرص الاسلام علي أن يقوم المجتمع علي العدل في الحكم والقضاء والشهادة فيقول الله تبارك وتعالي:
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها, واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط, شهداء لله ولو علي أنفسكم أو الوالدين والأقربين.
وقد كانت حياة النبي صلي الله عليه وسلم حافلة بالمثل العليا في إقرار العدل.. نري ذلك بوضوح في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن المرأة المخزومية التي سرقت واستحقت العقاب وكانت من أشراف قريش, فسألوا: من يكلم رسول الله ليعفيها من العقاب.. قالوا ومن يجترئ عليه إلا حبيبه أسامة بن زيد..؟ وكلم أسامة النبي فقال له عليه الصلاة والسلام: أتشفع يا أسامة في حد من حدود الله؟!
ثم قام وخطب في الناس فقال: يا أيها الناس: إنما ضل من كان قبلكم.. أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه, وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد, وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها. هذا هو الإسلام.. دنيا ودين, شريعة وعقيدة وعمل, وعدل وفداء وحب وتسامح, وأمن وطمأنينة وسلام, ومنهج متكامل للحياة الرشيدة والإخاء الانساني.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى