FARAH TECHNOLOGY
مرحباً بك زائرنا العزيز ...نتمنى ان ينول المنتدى اعجابكم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

FARAH TECHNOLOGY
مرحباً بك زائرنا العزيز ...نتمنى ان ينول المنتدى اعجابكم.
FARAH TECHNOLOGY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تكلم مع أدارة المنتدى
سحابة الكلمات الدلالية

الشهيد  كامل  مصطفى  البطل  المنعم  رياض  


اذهب الى الأسفل
mostafa tawfik
mostafa tawfik
المشرف عام
المشرف عام
عدد الرسائل : 4252
العمر : 43
لوحه الشرف : توقف العدوان يكشف حجم كارثة غزة New_mi13
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

توقف العدوان يكشف حجم كارثة غزة Empty توقف العدوان يكشف حجم كارثة غزة

الأربعاء يناير 21, 2009 12:23 pm

بينما كانت بقايا الدخان الأسود تخمد بعد انفجار آخر قذيفة أطلقتها الجيوش الإسرائيلية المنسحبة من قطاع غزة، خرج الناجون من مخابئهم الرطبة يتنفسون الصعداء للحظات، شاخصين بأبصارهم فى سماء غزة، الملبدة بغيوم «طوبة» الباردة، المتلحفة - قسراً - بحرارة شظايا الصواريخ، قبل أن يحبسوا أنفاسهم من جديد، بعدما أزكمت رائحة البارود والموت أنوفهم، وأعينهم تتفتح على حجم كارثة، ساوت البشر بالحجر، فضاعت معالم الشوارع والطرقات، لتتفاقم مأساتهم وهم يفتشون عن بقايا ذويهم ما بين أشلاء مجهولة متناثرة، وجثث مبتورة الأعضاء، ووجوه شوه ملامحها «الفوسفور الأبيض».
وكم كان مشهد الصراخ الهستيرى لطفلة لم تتخط ربيعها الـ ١٣، وهى تضرب جسدها بيديها مصدومة، بينما تجول بنظرها ذاهلة لما حولها من ركام كان قبل ٣ أسابيع منزل أهلها، مناقضا لصورة تلك العجوز التى جلست القرفصاء، ساكنة كالتمثال، بين الأنقاض نفسها، عيناها شاردتان، ودموعها الساخنة تزيد وجهها المجعد شقوقا على شقوق، غير أن تلك الفتاة فى واقع الأمر ما إلا هى عجوز الأمس، قبل أن يغتال الاحتلال بجرائمه بكارة الشعور لديها بأى ذهول أو صدمة.
وإضافة إلى أنقاض نحو ٥٠٠٠ منزل و١٦ مبنى حكومياً و١٧ مسجدا دمرتهم الحرب بدعوى استخدامهم كمخابئ للأسلحة و«الإرهابيين»، استشهد ما لا يقل عن ٧٠٠ مدنى – بحسب المصادر الطبية الفلسطينية، أى أكثر من نصف الضحايا كانوا من السكان العزل،
فى حين قتل ١١٢ من مقاتلى حركة «حماس» و١٨٠ من قوات الشرطة التابعة لها، بحسب الأرقام التى أعلنتها الحركة ذاتها، كما تشير التقديرات إلى قنص ٥١ من الطواقم الطبية وقصف ١١ عربة إسعاف، فضلاً عن آلاف الجرحى الذين سيتناقص عددهم يومياً، إما تعافياً أو تعافياً بعاهة وإما موتاً، ليظل عداد الشهداء دائرا حتى بعد توقف المعارك، وقوده فى ذلك، المزيد من الجثث التى مازال يتم العثور عليها يومياً.
ولا يتوقف الأمر على جثث فردية ملقاة هنا وهناك، بل إن انقشاع سحابة الحرب السوداء كشفت على الأرض عن حفلات دم جماعية كانت القوات تنفذها على مدار الأسابيع الماضية، فى عمليات إبادة منظمة لعوائل بأكملها، نقلت وسائل الإعلام عن بعض الناجين منها تفاصيل هلامية،
ومن هذه الأسر «بعلوشة» فى جباليا، و«أبوعيشة» فى مخيم الشاطئ، و«السمونى» فى حى الزيتون، وغيرهم، وكل ذلك ارتكبته إسرائيل، بذريعة تدمير البنية التحتية لـ «حماس»، محملين الحركة مسؤولية الاحتماء بأولئك بالمدنيين.
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى