FARAH TECHNOLOGY
مرحباً بك زائرنا العزيز ...نتمنى ان ينول المنتدى اعجابكم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

FARAH TECHNOLOGY
مرحباً بك زائرنا العزيز ...نتمنى ان ينول المنتدى اعجابكم.
FARAH TECHNOLOGY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تكلم مع أدارة المنتدى
سحابة الكلمات الدلالية

البطل  الشهيد  المنعم  رياض  مصطفى  كامل  


اذهب الى الأسفل
hanouda
hanouda
عضو فى المنتدى
عضو فى المنتدى
عدد الرسائل : 11
لوحه الشرف : ماذا تعرف عن انفلونزا الطيور Logo10
تاريخ التسجيل : 03/09/2007

ماذا تعرف عن انفلونزا الطيور Empty ماذا تعرف عن انفلونزا الطيور

الجمعة يناير 04, 2008 6:33 pm
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=599 border=0><tr><td>
إنفلونزا الطيور مرض حيواني معد تتسبّب فيه فيروسات تصيب الطيور بالدرجة الأولى، وكذلك الخنازير في بعض الأحيان. وتصيب فيروسات إنفلونزا الطيور أنواعاً معيّنة من الحيوانات، غير أنّها تمكّنت في حالات نادرة من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر.
وتؤدّي إصابة الدواجن بالعدوى الناجمة عن فيروسات إنفلونزا الطيور إلى حدوث شكلين رئيسيين من المرض يتميّزان بفوعة فيروسية متفاوتة. أمّا "الشكل الخفيف" فهو يتسبّب عموماً في أعراض معتدلة (انتفاش الريش أو انخفاض معدل وضع البيض) وكثيراً ما يصعب اكتشافه. وأمّا الشكل الشديد الإمراض فهو يحدث أضراراً أكبر بكثير، ذلك أنّه ينتقل بسرعة بين أسراب الدواجن ويتسبّب في مرض يصيب العديد من الأعضاء الباطنية، كما أنّه يفتك بكل الطيور المصابة به تقريباً، وذلك في غضون 48 ساعة في كثير من الأحيان..
هل تتسبّب الطيور المهاجرة في انتشار المرض؟
لا توجد معلومات وافية عن الدور الذي تؤدّيه الطيور المهاجرة في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور الشديد الإمراض. وتُعد الطيور المائية البريّة المستودع الطبيعي لجميع فيروسات الإنفلونزا من النمط (A). وربما حملت تلك الطيور فيروسات الإنفلونزا طوال قرون عديدة دون إحداث أيّة أضرار ظاهرة. ويُعرف أنّ تلك الطيور تحمل الفيروسين H5 و H7، ولكن في شكلهما "الخفيف" عادة. وتشير كثير من البيّنات المسهبة إلى إمكانية تسبّب الطيور المهاجرة في إدخال الشكل الخفيف من الفيروسين H5 و H7 إلى أسراب الدواجن، وبعد ذلك يتحوّل ذلك الشكل إلى شكل شديد الإمراض.
ولم تُعزل الفيروسات الشديدة الإمراض من الطيور المهاجرة، في الماضي، إلاّ في حالات نادرة تعلّقت ببعض الطيور التي عادة ما توجد نافقة قرب سرب من الدواجن المصابة بفاشية. وظلت تلك الملاحظات توحي، لمدة طويلة، بأنّ الطيور المائية البريّة ليست من العوامل المتسبّبة في انتقال تلك الفيروسات.
وبات من المرجّح، استناداً إلى أحداث وقعت في الآونة الأخيرة، أنّ بعض الطيور المهاجرة تسهم مباشرة في نقل الفيروس H5N1 في شكله الشديد الإمراض. ومن المتوقّع أن ينتشر الفيروس إلى مناطق جديدة أخرى.
ما هي آثار هذا المرض على صحة البشر؟
إنّ استحكام الفيروس H5N1 على نطاق واسع لدى الدواجن يشكّل خطرين اثنين على صحة البشر.
أمّا الأول فهو خطر حدوث عدوى مباشرة عندما ينتقل الفيروس من الدواجن إلى البشر ويؤدّي إلى حدوث مرض شديد الوخامة. وتسبّب الفيروس H5N1، من أصل مجموع الفيروسات التي اخترقت الحواجز القائمة بين الأنواع، في حدوث أكبر عدد من الحالات المرضية الوخيمة والوفيات لدى البشر. وعلى عكس الإنفلونزا الموسمية العادية، التي لا تحدث سوى أعراض تنفسية خفيفة لدى معظم الناس، فإنّ المرض الناجم عن الفيروس H5N1 يتبع نمطاً سريرياً غير مألوف ويؤدّي إلى تدهور صحي سريع وإلى الوفاة في غالب الأحيان. ومن أعراضه المألوفة حدوث التهاب رئوي فيروسي أولي وقصور في عمل العديد من الأعضاء. وقد أدّى الفيروس، في الفاشية الراهنة، إلى وفاة أكثر من نصف عدد الأشخاص الذين أُصيبوا به. وحدثت جميع الحالات في أطفال وشباب كانوا في صحة جيدة قبل إصابتهم بالعدوى.
وأمّا الخطر الثاني، الذي يدعو لقلق أكبر، فهو يتمثّل في قدرة الفيروس، إذا ما أُتيحت له الظروف المواتية، على التحوّل إلى شكل شديد العدوى وعلى الانتقال بين البشر بسهولة. ومن شأن ذلك التحوّل إحداث فاشية عالمية (جائحة).

كيف يُصاب المرء بهذا المرض؟
تُعتبر مخالطة الدواجن الموبوءة أو التماس مع الأسطح أو الأدوات الملوّثة بذرقها، حالياً، السبب الرئيسي لإصابة الناس بالعدوى. ومعظم الحالات البشرية المُسجّلة حتى الآن حدثت في مناطق ريفية أو في أرباض المدن، حيث تعمد أسر كثيرة إلى تربية أسراب صغيرة من الدواجن التي تُترك، في غالب الأحيان، طليقة تدخل البيوت وتجوب المناطق التي يلعب فيها الأطفال. وهكذا تتزايد فرص التعرّض للإفرازات الموبوءة أو للبيئات الملوّثة بالفيروس، ذلك أنّ الطيور الموبوءة تفرز كميات كبيرة من الفيروس في ذرقها. وهناك، علاوة على ذلك، أسر كثيرة في آسيا تبيع أو تذبح أو تستهلك الطيور التي ترّبيها عند ظهور علامات المرض عليها ويبدو من الصعب تغيير تلك الممارسة، ذلك أنّ تلك الأسر تعتمد على الدواجن لزيادة دخلها أو للأكل. وحالات التعرّض تزداد أثناء عمليات ذبح الدواجن ونزع ريشها وتقطيعها وتحضيرها للطهي.
ما مدى مأمونية لحوم الدواجن ومشتقاتها؟
إنّ لحوم الدواجن ومشتقاتها مأمونة فعلاً، غير أنّه ينبغي الأخذ ببعض الاحتياطات في البلدان التي تشهد حالياً حدوث فاشيات من المرض. أمّا في المناطق الخالية من المرض، فيمكن تحضير لحوم الدواجن ومشتقاتها وطهيها كالعادة (مع اتّباع الممارسات التي تضمن النظافة الجيدة أثناء تحضير الدواجن وتضمن طهيها بطرق سليمة)، دون أي مخاوف من الإصابة بالعدوى الناجمة عن الفيروس H5N1. virus.
ويمكن أيضاً استهلاك لحوم الدواجن ومشتقاتها بأمان، شريطة أن يتم طهيها بطريقة جيدة ومناولتها بطرق سليمة أثناء إعداد الطعام. وتجدر الإشارة إلى أنّ للفيروس H5N1 حساسية تجاه الحرارة. والحرارة الطبيعية المُستخدمة لطهي الطعام (70 درجة مئوية في جميع أجزاء الطعام) كفيلة بالقضاء عليه. وعلى المستهلكين التحقّق من طهي لحوم الدواجن تماماً (عدم وجود أجزاء "وردية" اللون) ومن طهي البيض أيضاً بالشكل المناسب (التأكّد من عدم "سيلان" الصفار).
كما ينبغي أن يعي المستهلكون مخاطر التلوّث المتبادل. فلا ينبغي السماح أبداً بأن يحدث اتصال أو خلط، لدى إعداد الطعام، بين سوائل لحوم الدواجن ومشتقاتها النيئة وبين المنتجات الأخرى التي تُستهلك نيئة. وينبغي لمعدّي الطعام، لدى مناولة لحوم الدواجن ومشتقاتها النيئة، غسل أيديهم بطريقة جيدة وتنظيف الأماكن التي توضع فيها تلك اللحوم والمشتقات وتطهيرها. ويكفي استخدام الصابون والماء الساخن للقيام بذلك.
ولا ينبغي، في المناطق التي تشهد حدوث فاشيات من المرض، استخدام البيض النيئ في الأطعمة التي لا يتم إخضاعها لطهي إضافي، بطريقة عادية أو في الفرن على سبيل المثال.
ولا تنتقل إنفلونزا الطيور عن طريق الأطعمة المطهية. ولا توجد، حتى الآن، بيّنات تشير إلى إصابة شخص بالعدوى عقب استهلاكه لحوم دواجن أو مشتقات منها تم طهيها بطريقة سليمة، حتى ولو كانت تلك الأطعمة ملوّثة بفيروس H5N1.
هل ينتقل الفيروس بسهولة من الطيور إلى البشر؟
لا. فعلى الرغم من حدوث أكثر من 100 حالة بشرية في الفاشية الراهنة، لا يزال ذلك العدد ضئيلاً مقارنة بضخامة عدد الطيور الموبوءة والفرص العديدة التي يتم فيها تعرّض البشر للطيور، وبخاصة في المناطق التي تكثر فيها تربية أسراب الدواجن في البيوت. ولا يُفهم، حتى الآن، سبب إصابة بعض الأشخاص بالعدوى دون سواهم عقب التعرّض للطيور بشكل مماثل.
ما معنى الانتقال المحدود بين البشر؟
لقد سُجّلت بعض الحالات النادرة التي انتقل فيها الفيروس H5N1 وغيره من فيروسات إنفلونزا الطيور بشكل محدود بين البشر جرّاء حدوث فاشيات بين الدواجن، ولا ينبغي أن يثير ذلك أية مخاوف. ذلك أنّ الفيروس لم يتجاوز، في أي من الحالات المذكورة، الجيل الأول من المخالطين الحميمين ولم يتسبّب في إصابة المجتمعات المحلية بأسرها. وتشير البيّنات المستقاة من تلك الحالات إلى أنّ انتقال الفيروس يقتضي مخالطة المريض عن كثب. ويجب أن يتم تحرّي تلك الحالات بشكل دقيق. غير أنّ وجود تلك الحالات لن يغيّر التقييم الإجمالي الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بشأن مخاطر الجائحة، رهناً بخلوص التحرّيات إلى أنّ الفيروس ينتقل بين البشر بشكل محدود جداً. وقد سُجل عدد من حالات العدوى بإنفلونزا الطيور لدى أفراد أسرة واحدة. ويتعذّر، في كثير من الأحيان، تحديد ما إذا كان الفيروس انتقل فعلاً بين أفراد الأسرة الواحدة، ذلك أنّ جميعهم معرّض للحيوانات والمصادر البيئية ذاتها، كما أنّ كلا منهم معرّض للآخر.
هل هناك أسباب أخرى تدعو للقلق؟
نعم، هناك أسباب عدة
• يمكن لطيور البط الداجن، حالياً، إفراز كميات كبيرة من الفيروس الشديد الإمراض دون أن تظهر عليها علامات المرض، وهي تؤدي الآن دور "المستودع الخفي" وتنقل الفيروس إلى طيور أخرى. وذلك يضع عقبة أخرى أمام جهود المكافحة ويزيل العلامات التي تنذر البشر وتدفعهم إلى تلافي الممارسات المحفوفة بالمخاطر.
• أصبحت سلالات الفيروس H5N1 المنتشرة حالياً أكثر استحكاماً في البيئة وأكثر فتكاً بالفئران وحيوانات ابن مقرض (وهو من الثديات المستخدمة كنماذج في المختبرات) التي تُنقل العدوى إليها عمداً في إطار التجارب المختبرية، وذلك مقارنة بالسلالات التي كانت منتشرة في الفترة بين عام 1997 ومطلع عام 2004.
• يبدو أنّ الفيروس H5N1 قد وسّع من نطاق الكيانات التي يصيبها، فقد أصبح يصيب ويقتل أنواعاً من الثديات كانت تُعتبر فيما مضى من الأنواع المقاومة للعدوى الناجمة عن فيروسات إنفلونزا الطيور.
• هناك تغيّر يطرأ ربما على سلوك الفيروس في مستودعه الطبيعي، أي الطيور المائية البرّية. فقد شهد ربيع عام 2005 نفوق أكثر من 000 6 طير من الطيور المهاجرة في إحدى المحميات الطبيعية الواقعة في وسط الصين جرّاء إصابتها بالفيروس H5N1 الشديد الإمراض، ممّا يشكّل ظاهرة غير مألوفة وربما غير مسبوقة.
لماذا تمثّل الجوائح أحداثاً مروّعة؟
تمثّل جوائح الإنفلونزا أحداثاً استثنائية يمكنها أن تطال بسرعة جميع البلدان تقريباً. ويبدو أنّه يتعذّر وقف تلك الجوائح عندما يبدأ انتشار الفيروس على الصعيد الدولي، وذلك بسبب سرعة انتقاله بين البشر عن طريق السعال أو العطس. وتزيد قدرة الأشخاص الموبوءين على إفراز الفيروس قبل ظهور الأعراض عليهم من مخاطر انتشار العدوى على الصعيد الدولي، وذلك عن طريق المسافرين بالطائرة العديمي الأعراض.
وثمة تباين كبير في شدّة المرض وعدد الوفيات الناجمة عن فيروس جائح ، وذلك أمر لا يمكن التنبؤ به قبل ظهور الفيروس. وبلغت معدلات الإصابة بالعدوى، خلال الجوائح السابقة، 25 إلى 35% من مجموع السكان. وسيشهد العالم، في أحسن الظروف، وفاة نحو مليونين إلى 4ر7 مليون نسمة (تقديرات تستند إلى المعطيات المستقاة من جائحة 1957)، مع افتراض أنّ الفيروس الجديد لن يؤدي إلى حدوث سوى مرض خفيف. والتقديرات أكبر من ذلك بكثير في حال كان الفيروس أشدّ فوعة. فقد أودت جائحة 1918، التي كانت حدثاً استثنائياً، بحياة 40 مليون شخص على الأقل. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، قّدّر معدل الوفاة بين الحالات، خلال تلك الجائحة، بنسبة 5ر2%.
ويمكن أن تتسبّب الجوائح في زيادة هائلة في أعداد الناس الذين يحتاجون أو يلتمسون العلاج الطبي أو العلاج في المستشفى، ممّا يسهم في إجهاد المرافق الصحية بصورة مؤقتة. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع معدلات التغيّب في صفوف العمال إلى انقطاع بعض الخدمات الأساسية، مثل إنفاذ القوانين والنقل والاتصالات. ومن شأن معدلات المرض الارتفاع وبلوغ ذروتها بسرعة فائقة لدى مجتمع معيّن، ذلك أن السكان سيصبحون شديدي التأثّر من فيروس مماثل للفيروس H5N1، ممّا يعني أنّ التدهور الاجتماعي والاقتصادي على المستوى المحلي لن يدوم طويلاً. غير أنّ ذلك التدهور قد يتضاعف بسبب نُظم التجارة الحالية التي تتّسم بالترابط والتداخل. ومن المتوقّع، استناداً إلى التجارب السابقة، حدوث موجة عالمية ثانية في غضون عام واحد.
ومن المرجّح، نظراً لاحتمال مواجهة جميع البلدان حالات طوارئ خلال الجائحة، أن يؤدي تفشي المرض على الصعيد الدولي إلى تقليص إمكانيات تبادل المساعدة بين البلدان، مثل التبادل الذي يُشاهد أثناء الكوارث الطبيعية أو فاشيات الأمراض المحصورة في مكان محدّد، وإلى تركيز الحكومات على حماية سكانها بالدرجة الأولى.
<A>ماذا عن استحداث لقاح وإنتاجه؟
لا توجد بعد لقاحات ناجعة ضدّ فيروس جائح. ويتم، في كل عام، إنتاج لقاحات ضدّ الإنفلونزا الموسمية، ولكنّ تلك اللقاحات لن توفّر الحماية اللازمة ضدّ جائحة الإنفلونزا المحتملة. ومع أنّ بلداناً عدة تقوم حالياً باستحداث لقاح ضدّ الفيروس H5N1، فإنّ ذلك اللقاح لم يصل بعد إلى مرحلة الإنتاج التجاري، ومن غير المرجّح أن يُتاح أي لقاح ضدّ المرض إلاّ بعد مرور عدة شهور على بدء الجائحة.
وهناك بعض التجارب السريرية التي تُجرى لاختبار ما إذا كانت اللقاحات التجريبية توفّر الحماية الكاملة ضدّ الفيروس ولتحديد قدرة التركيبات المختلفة على ادّخار كمية المستضد اللازمة، ممّا يزيد من إمكانات الإنتاج. ولن يُشرع في إنتاج اللقاح بشكل تجاري وعلى نطاق واسع حتى يظهر فيروس جائح ويُعلن عن حدوث جائحة، ذلك أنّ اللقاح يجب أن يتواءم تماماً مع الفيروس الجائح. ولا تزال القدرة الإنتاجية الراهنة بعيدة جداً عن الطلب المتوقّع في حال حدوث جائحة.
ما هي الأدوية المتوافرة؟
يتيح دواءان (من صنف مثبّطات النورامينيداز)، وهما أوسيلتاميفير (المعروف تجاريا باسم "تاميفلو") وزاناميفير (المعروف تجارياً باسم "ريلينزا")، إمكانية التقليل من وخامة المرض الناجم عن الإنفلونزا الموسمية وتقليص فترته. وتعتمد نجاعة مثبّطات النورامينيداز على عدة عوامل منها إعطاء تلك المواد في المراحل المبكّرة (في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض). وقد تسهم تلك الأدوية، فيما يخص حالات العدوى البشرية بالفيروس H5N1، في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة إذا ما تم إعطاؤها في المراحل المبكّرة، ولكنّ المعطيات السريرية لا تزال محدودة. ومن المتوقّع أن يبدي الفيروس H5N1 تأثّراً حيال مثبّطات النورامينيداز. وتجدر الإشارة إلى أنّ مقاومة الفيروسات لتلك المواد كانت حتى الآن من الأمور المُهملة من الزاوية السريرية، غير أنّه يُحتمل الكشف عنها لدى استخدام تلك المواد على نطاق واسع في حال حدوث جائحة.
ويمكن استخدام صنف أقدم من الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأمانتادين والريمانتادين وهما من مثبّطات البروتين M2، من أجل مكافحة جائحة الإنفلونزا، غير أنّ الفيروس قادر على تطوير مقاومة سريعة ضدّهما، ممّا يمكنه الحدّ بصورة كبيرة من نجاعتهما في مكافحة جائحة الإنفلونزا. وتتّسم بعض سلالات الفيروس H5N1 المنتشرة حالياً بمقاومة كاملة إزاء مثبّطات البروتين M2. غير أنّ تلك المواد قد تكون ناجعة ضدّ فيروس جائح يظهر عن طريق الاندماج.
وفيما يخص مثبّطات النورامينيداز، تتمثّل العقبات الرئيسية (وهي عقبات ضخمة) في محدودية القدرة على إنتاجها وفي سعرها الباهظ جداً الذي يحول دون حصول البلدان عليها. ولا بد، بالنظر إلى القدرة الإنتاجية الراهنة التي ازدادت بنسبة أربعة أضعاف في الآونة الأخيرة، من مرور عقد من الزمن لإنتاج ما يكفي من دواء "أوسيلتاميفير" لعلاج 20% من سكان العالم. فعملية إنتاج ذلك الدواء معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً ومن الصعب نقلها إلى مرافق أخرى.
ومعظم حالات الالتهاب الرئوي القاتلة التي شوهدت حتى الآن لدى الحالات المصابة بالفيروس H5N1 كان ناجماً عن آثار الفيروس، لذا لم يتسن علاجها بالمضادات الحيوية. غير أنّ تلك المضادات كفيلة بإنقاذ الأرواح في حال تأخّر ظهور الالتهاب الرئوي، ذلك أنّ الإنفلونزا كثيراً ما تتسبّب في إصابة الرئتين بعدوى ثانوية جرثومية. وبناء عليه، ترى منظمة الصحة العالمية أنّ من الحكمة أن تحرص البلدان، مقدّماً، على ضمان إمدادات كافية من المضادات الحيوية.
هل العالم على أهبة لمواجهة الوباء؟
الجواب هو لا. وعلى الرغم من إنذار أولي دام عامين تقريباً، فإنّ العالم غير مستعد بالقدر الكافي لحماية نفسه في حال ظهور جائحة. وقد حثّت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على وضع خطط في مجال التأهّب، غير أنّ عدد البلدان التي قامت بذلك فعلاً لا يتجاوز 40 بلداً. كما حثّت المنظمة البلدان التي تملك موارد كافية على تخزين الأدوية المضادة للفيروسات على المستوى الوطني لاستخدامها عند بدء الجائحة. وتقوم نحو 30 بلداً، حالياً، باقتناء كميات كبيرة من تلك الأدوية، غير أنّ الجهة التي تنتج تلك الأدوية غير قادرة على تلبية جميع الطلبات بشكل فوري. ولن تُتاح لمعظم البلدان النامية، إذا استمرت الاتجاهات الراهنة، أي فرصة للحصول على اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات طوال فترة الجائحة.
</TD></TR></TABLE>

<table cellSpacing=10 cellPadding=0 width=741 border=0><tr><td align=middle>







</TD></TR></TABLE>
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى